نجحت حملة قوافل أصدقاء البيئة، التي أطلقها الوقف العلمي بالشراكة مع شركة استدامة للخدمات البيئية، في إعادة تدوير أكثر من 68 طنًا من النفايات الورقية بطريقةٍ آمنة على صحة الإنسان والبيئة، في غضون 11 يومًا، وذلك خلال الفترة 6 – 16 صفر 1446.
وانطلقت الحملة البيئية التطوعية في 11 حيًا من أبرز أحياء مدينة جدة، وشهدت إقبالًا لافتًا من قبل أهالي الأحياء المشمولة في الحملة، والأحياء المجاورة لها، حيث شارك ما يزيد عن 3,000 مشاركًا من مختلف شرائح المجتمع، برهنوا على انتشار الوعي البيئي بأهمية إعادة التدوير، وتضافرت جهود أكثر من 70 متطوعًا عزّزوا من قيمة العمل التطوعي البيئي.
وأسهمت الحملة في زيادة الوعي المجتمعي بأهمية فرز النفايات، وتقليل كميتها في المرادم والاستفادة منها، واستثمار إعادة تدويرها في توفير موادٍ أولية لصناعاتٍ مختلفة.
وتجدر الإشارة إلى أن الحملة تندرج تحت برامج مبادرة لا ترمها بل أوقفها التي أطلقها الوقف العلمي منذ 12 عامًا، والذي كان له فيها السبق بصفته أول جهةٍ أكاديمية على مستوى المملكة العربية السعودية تطلق مبادرةً في مجال إعادة التدوير، فضلًا عن إشراكه لأفراد المجتمع في عملية التنمية المستدامة، وتحقيقه التكامل الفعّال بين مختلف القطاعات، حيث شاركت العديد من الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية في الحملات السابقة، والتي نتج عنها تدوير مئات الأطنان من النفايات الورقية. كما وتهدف إلى حثّ أفراد المجتمع على التخلّص من النفايات الورقية وإعادة تدويرها، وفق آلياتٍ بيئية آمنة، عوضًا عن إتلافها بطرقٍ غير آمنة صحيًا وبيئيًا، والمحافظة على البيئة في مدينة جدة، ورفع الوعي البيئي لدى الأفراد بأهمية فرز النفايات الورقية عن غيرها، وتعزيز قيمة العمل التطوعي البيئي.