برعايةٍ من سعادة نائب رئيس جامعة الملك عبدالعزيز للشؤون التعليمية المكلّف الأستاذة الدكتورة هناء بنت عبدالله النعيم؛ أطلقت كلية العلوم البيئية بالتعاون مع الجمعية السعودية للعلوم البيئية ومركز تعزيز الصحة، وبشراكةٍ استراتيجيةٍ مع الوقف العلمي، مسابقةً بيئيةً مبتكرة بعنوان “الميزان يا حميدان”، ضمن برامج مبادرة "بيئة صحية مستدامة" و "الجامعة المعززة للصحة"، وذلك يوميّ الاثنين والثلاثاء 21 – 22 ذو القعدة 1446هـ.
وتهدف المسابقة التي تأتي في إطار جهود الكلية لنشر ثقافة الاستدامة داخل المجتمع الجامعي وخارجه؛ إلى جمع النفايات الإلكترونية والتخلّص منها بطرقٍ آمنةٍ وصديقةٍ للبيئة، وتستهدف طلاب الجامعة ومنسوبيها وأسرهم.
وقد دشّنت نائب رئيس الجامعة للشؤون التعليمية المكلّف انطلاقة المسابقة، مؤكدةً في كلمتها على أهمية مثل هذه المبادرات في تعزيز الوعي البيئي، وتفعيل دور الجامعة في دعم الممارسات المستدامة، كما أشادت بجهود كلية العلوم البيئية في تصميم برامج تجمع بين التوعية والمشاركة المجتمعية.
من جهته؛ أوضح عميد كلية العلوم البيئية الأستاذ الدكتور عادل بن ضيف الله القرشي، أن المسابقة تأتي ضمن سلسلةٍ من الأنشطة التي تنفذها الكلية لتفعيل دورها التوعوي تجاه القضايا البيئية الملحّة، مشيرًا إلى أن النفايات الإلكترونية تُعد من أكثر أنواع النفايات نموًا وخطورةً على مستوى العالم.
وتعتمد فكرة المسابقة على تحفيز المشاركين لجمع الأجهزة الإلكترونية التالفة، مثل الهواتف القديمة وأجهزة الحاسوب والبطاريات والأسلاك، حيث سيتم التخلص منها بطريقةٍ آمنة، وإعادة تدوير بعضها، مع تقديم جوائز قيّمةٍ للمشاركين الذين يجمعون أكبر وزنٍ من المخلّفات. وقد تم تخصيص موقعٍ داخل الجامعة لاستقبال النفايات الإلكترونية، تمهيدًا لتسليمها للجهات المختصة لإعادة تدويرها، أو التخلص منها وفق المعايير البيئية المعتمدة.
يُذكر أن المسابقة شهدت تفاعلًا واسعًا بين طلاب ومنسوبي الجامعة، وسط أجواءٍ من الحماس وروح التنافس الإيجابي، مع منح جوائز تشجيعيةٍ للمشاركين الأكثر إسهامًا في جمع المخلّفات.
وتأتي شراكة الوقف العلمي مع كلية العلوم البيئية، معزّزةً للعلاقة الوثيقة بينهما، والرامية إلى تبادل الخبرات وابتكار برامج بيئيةٍ نوعية، تسهم في رفع الوعي البيئي في مجتمع الجامعة، وتنمّي المجتمع.