الوقف العلمي يقيم الحفل الختامي للنسخة الرابعة من مبادرة صديقي لدمج الأطفال الأيتام ذوي الظروف الخاصة بالمجتمع

أقام الوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز مساء يوم الخميس 28 شعبان 1446هـ بمكتبة الملك فهد العامة التابعة له، الحفل الختامي للنسخة الرابعة من مبادرة صديقي، وهي المبادرة الساعية إلى دمج الأطفال الأيتام ذوي الظروف الخاصة بالمجتمع، عبر تنظيم لقاءاتٍ قيمية أسبوعية مُلهمة، يلتقون فيها مع طالباتٍ متطوعاتٍ ومؤهلاتٍ من الجامعة، يقمن تحت إشراف الوقف ومدرباتٍ متخصصات في العلوم التربوية وعلوم الطفولة بتنفيذ أنشطة اللقاءات، لإحداث تغييرٍ سلوكي وقيمي لدى الأطفال.
وفي كلمتها التي ألقتها في مطلع الحفل؛ أكّدت سعادة مشرفة مبادرة صديقي الأستاذة سمية بنت سامي باروم أن للمبادرة رسالة سامية، تتمثّل في بناء جسور المحبة والتآخي والتعاضد بين أفراد المجتمع، عبر دمج الأيتام معهم في بيئةٍ تعزز ثقتهم بأنفسهم، وتطور مهاراتهم الاجتماعية. كما أشادت على التعاون الاستثنائي الذي أبدته دار الحضانة الاجتماعية مع المبادرة، الذي يعكس إيمانها بأهمية المبادرة ودورها المؤثر في تطوير سلوكيات الأيتام. إلى جانب ذلك؛ أثنت على الجهود البارزة والملموسة من قبل المدربات والصديقات، التي أسهمت في نجاح المبادرة وتحقيق الأهداف المرجوة منها. وفي ختام كلمتها؛ توجّهت بالشكر الجزيل لراعي المبادرة سعادة الشيخ سعيد بن محمد بن زقر، على رعايته السخية وعنايته بالمبادرة التي كان لها بالغ الأثر في نجاحها.
كما وتضمّن برنامج الحفل كلمةً للصديقات، ألقتها بالنيابة عنهن الصديقة أريج بنت فائز باراس، حيث عبّرت فيها عن سعادة الصديقات بهذه التجربة الفريدة، التي أحدثت تأثيرًا إيجابيًا بالغًا على شخصياتهن والأيتام على حدٍ سواء، حيث كانت حسب وصفهن نموذجًا جسّد معنى العطاء، وأظهر المعنى الحقيقي للسعادة الكامن خلف البذل بلا مقابل. وتقدّمت في ختام الكلمة بالشكر والتقدير للوقف العلمي على إطلاق هذه المبادرة، وإتاحة الفرصة لهن للمشاركة فيها وترك بصمةٍ إيجابية في المجتمع، عبر الاندماج مع الأيتام.
وتم خلال الحفل عرض مقطعٍ مرئي بعنوان (مسيرة مُلهم)، لخّص أبرز محطات رحلة المبادرة التي استمرت أنشطتها لمدة شهرين، وسلّط الضوء على العلاقة الإنسانية المميزة التي نشأت بين الأطفال الأيتام والصديقات على خلفية لقاءاتهم الأسبوعية المنتظمة، واستعرض مقتطفاتٍ من تلك اللقاءات، إذ تناولت قيمًا تربويةً واجتماعيةً وثقافيةً ونفسية، تم ترجمتها عبر جملةٍ من الأنشطة التعليمية والترفيهية.
وفي لمسةٍ حملت بين ثناياها تعزيز قيمة المواطنة والاعتزاز بالوطن؛ أدّى الأيتام خلال الحفل لوحاتٍ استعراضية بمناسبة يوم التأسيس، احتفاءً بهذه المناسبة الوطنية التي يتجدد معها استحضار تاريخ هذه البلاد المباركة، التي يحكمها قادةٌ ألهموا شعبهم والعالم بحكمتهم ورؤيتهم الرشيدة.
وفي ختام الحفل؛ جرى تكريم دار الحضانة الاجتماعية تقديرًا لتعاونها المثمر الذي أسهم في نجاح المبادرة، كما تم تكريم المدربات نظير جهودهن المميزة في تعليم الصديقات الأساليب العلمية في التواصل مع الأطفال الأيتام، والآليات الصحيحة في تنفيذ أنشطة اللقاءات المتنوعة لتحقيق أقصى فائدة منها وفق أهداف المبادرة. وتم تكريم الصديقات تقديرًا لتطوعهن في المبادرة، ولما قمن به من مجهوداتٍ مثمرة يُشاد بها مع الأيتام خلال تنفيذ أنشطة اللقاءات. إلى جانب ذلك؛ تم تكريم الأيتام احتفاءً بهم وبتميز أدائهم وبالتقدم الذي أحرزوه بنهاية المبادرة.
يُذكر أن الوقف العلمي قد أطلق "صديقي" كمبادرةٍ اجتماعيةٍ نوعية، تهدف إلى حفظ كرامة اليتيم، ورفع وعي المجتمع بأهمية التفاعل مع الأيتام بطريقةٍ طبيعية، وغرس وتعزيز قيمة صداقة اليتيم، ودمجه مجتمعيًا، وتأهيله تربويًا ونفسيًا.

|
آخر تحديث
4/14/2025 9:56:01 PM
|
|
|