(بقاع خضراء) تنجح في إدارة النفايات بطريقةٍ آمنة ورفع الوعي البيئي خلال موسم الحج لعام 1446

نجح الوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز بالشراكة مع مركز التميز البحثي في المواد المتقدمة، في إدارة النفايات بطريقةٍ آمنة ورفع الوعي البيئي في البقاع المقدّسة خلال موسم الحج للعام الجاري 1446، وذلك عبر مبادرة (بقاع خضراء) التي أطلقها تحت شعار: افرزها لندوِّرها، خلال الفترة من 7 إلى 12 ذي الحجة.
وجرى إطلاق حملتين توعويتين: إعلامية وميدانية، ركّزتا على 18 سلوكٍ بيئي خاطئ وما يقابله من سلوكٍ صحيح. وانطلقت الحملة التوعوية الإعلامية عبر منصات التواصل الاجتماعي التي شهدت نشر رسائل إرشاديةٍ مبسّطة لضيوف الرحمن، تحثّهم فيها على التفاعل مع المبادرة واتّباع الإرشادات الخاصة بالتخلّص الصحيح والآمن من النفايات. في حين نشِطت الحملة التوعوية الميدانية في قلب المشاعر المقدّسة، إذ تم توفير ما يقارب ال 300 حاويةٍ مخصصة للتخلّص الآمن من النفايات حسب نوعها (بلاستيكية، ورقية).
وحقّق الوقف العلمي نجاحًا يُشاد به في قيادة (بقاع خضراء) نحو تحقيق أهدافها، إذ استطاع من جمع ما يزيد عن 15 طنٍّ من النفايات البلاستيكية بنسبةٍ بلغت 95٪، والورقية بنسبة 5٪، مسهمًا بذلك في تحقيق نتائج استراتيجية متمثّلةً في توفير أجواءٍ بيئية صحية لضيوف الرحمن تعينهم على أداء مناسكهم، والمحافظة على الموارد والمقدّرات الطبيعية، والحدّ من الأضرار البيئية والصحية الناتجة عن التخلّص من النفايات بطرقٍ غير آمنة، ورفع الوعي حول أهمية تعزيز الاقتصاد الدائري.
وعزّزت المبادرة قيمة التطوع والمشاركة الفاعِلة في خدمة المجتمع وتحديدًا في هذا الموسم العظيم وهذه البقعة الطاهرة، إذا شهدت إقبال 110 مشاركًا و 20 متطوعًا، تكاتفت جهودهم على مدار 6 أيام بواقع أكثر من 144 ساعة من العمل الميداني المكثّف.
كما أكّدت نتائج المبادرة على أهمية تضافر الجهود بين الجهات ذات العلاقة من القطاعين العام والخاص، لما له من انعكاسٍ مباشر على النجاح وتحقيق الاستدامة، حيث حرص الوقف العلمي على تعزيز أثر المبادرة بما يحقق أهدافها المرجوّة، وذلك عبر الشراكة مع كلٍ من مركز التميز البحثي في المواد المتقدمة بالجامعة بصفته الشريك البحثي، وأمانة العاصمة المقدسة بصفتها الشريك اللوجستي، إذا أشرفت على إعداد الخطة التشغيلية وتنفيذها وفق المعايير المناسبة وضمن مستهدفات الشراكات المجتمعية، والمركز الوطني لإدارة النفايات (موان) بصفته الشريك الاستراتيجي عبر دوره التنظيمي والإشرافي، وشركة جودي الذهبية بصفتها الشريك التنفيذي.
تجدر الإشارة إلى أن (بقاع خضراء) هي مبادرةٌ مجتمعية تطوعية تُعد الأولى من نوعها، تقوم على أساس إدارة النفايات بشكلٍ فعّال ومستدام في المشاعر المقدّسة خلال موسم الحج للعام الجاري، وذلك من خلال عمليات الجمع والفرز بل وحتى الفرز من المصدر في بعض الحالات، بغية تحسين المشهد الحضاري، وتنمية الالتزام البيئي المجتمعي، وتوضيح السلوكيات السليمة للتعامل مع المخلّفات بأنواعها. وهذا وتُعد المبادرة إحدى برامج مبادرة (لا ترمها بل أوقفها) التي أطلقها الوقف العلمي منذ 12 عامًا، والذي كان له فيها السبق بصفته أول جهةٍ على مستوى المملكة العربية السعودية تطلق مبادرةً في مجال إعادة التدوير، فضلًا عن إشراكه لأفراد المجتمع في عملية التنمية المستدامة، وتحقيقه التكامل الفعّال بين مختلف القطاعات، حيث شاركت العديد من الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية في برامج المبادرة، ونتج عنها تدوير مئات الأطنان من النفايات الاستهلاكية بطرقٍ غير آمنة، بما يسهم في تحسين جودة الحياة عبر تحقيق الاستدامة البيئية التي تُعد أحد محاور رؤية السعودية 2030.



|
آخر تحديث
6/16/2025 12:37:21 AM
|
|
|