افتتح الوقف العلمي ممثلًا في مركز تآلف للاستشارات الأسرية، النسخة الرابعة من برنامج (مهارات الاستشارات الأسرية)، المتخصص في تأهيل قياداتٍ في الشؤون الدينية بالقوات البرية الملكية السعودية، ممّن يمارسون الإصلاح والإرشاد الأسري، وذلك يوم الأحد بتاريخ 15 جمادى الأولى 1446.
وخلال الافتتاح؛ رحّب سعادة المدير التنفيذي للوقف العلمي الدكتور ماجد بن حاتم الحارثي بمنسوبي القوات البرية الملتحقين بالبرنامج والبالغ عددهم (30) متدربًا، وثمّن لهم حرصهم على الانضمام النابع من رغبتهم بالارتقاء بمعرفتهم في مجال الإرشاد الأسري. كما أشار إلى الرؤية العلمية المتّبعة في المحاور المكوّنة للبرنامج، والتي من خلالها يتحقق الهدف الرئيس منه، وهو إيجاد نخبةٍ من المستشارين والمرشدين الأسريين، يمتلكون أدوات الإرشاد الأسري لتقديمه باحترافيةٍ ومهنية، إضافةً إلى تغذية الدراسات والأبحاث العلمية في مجال الإرشاد الأسري. كما تم اصطحابهم في جولةٍ تعريفية بمكتبة الملك فهد العامة التابعة للوقف، حيث كان في استقبالهم سعادة الرئيس التنفيذي للمكتبة الأستاذ الدكتور عبدالله بن عطية الله الأحمدي. وقاموا بزيارة الأقسام الداخلية بالمكتبة، والتعرّف على مرافقها والخدمات والبرامج التي تقدمها لمرتاديها من مختلف شرائح المجتمع.
ويتكوّن برنامج مهارات الاستشارات الأسرية من (6) محاور بإجمالي (70) ساعة تدريبية يقدمها نخبةٌ من المستشارين والمرشدين الأسريين، إذ يُعنى المحور الأول (رخصة قيادة الحياة الزوجية) بتقديم دوراتٍ تدريبيــــة تهدف إلى تأهيل المتزوجين والمقبلين على الزواج قيميًا وأخلاقيًا ونفسيًا واجتماعيًا ومهاريًا لحياةٍ زوجية مطمئنة، في حين يتناول المحور الثاني (مبادئ في الإرشاد الأسري) أهم الأسس والقوانين لتقديم الإرشاد الأسري، ويناقش المحور الثالث (الجوانب النفسية في الإرشاد الأسري) المراحل العمرية لتكوين الإنسان وخصائص كل مرحلة، وتوضيح علم الاجتماع الأسري ومجالاته وفروعه، وغيرها من الموضوعات، كما يعرّف المحور الرابع (أسس التوجيه والإرشاد النفسي والأسري) المتدربين بمناهج واستراتيجيات التوجيه والإرشاد، وأهم نظرياتهما، ويتطرّق المحور الخامس (القياس والتقويم النفسي الأسري) إلى أنماط الشخصيات في الحياة الأسرية وكيفية الاستفادة من نظريات القياس في التعامل مع الأنماط المختلفة، ويُختتم البرنامج عبر المحور السادس والأخير (تمكين الإرشاد الأسري من خلال التدريب) الذي يهدف إلى تمكين المتدربين من التدريب على محاور البرنامج، والحصول على منهجيات التدريب الفعال. وتستمر أنشطة البرنامج لمدة شهر خلال الفترة من 15 جمادى الأولى وحتى 11 جمادى الآخرة 1446.
ويأتي التعاون بين الوقف العلمي والقوات البرية الملكية السعودية استجابةً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بإشراك مؤسسات المجتمع المدني في دعم ومؤازرة هذه الشريحة الغالية، وإسهامًا في تحقيق رؤية السعودية 2030 والتي من محاورها (مجتمع حيوي) والتي تتحقق بتحقيق الاستقرار الأسري (أسرة مستقرة ومجتمع حيوي)، فقد شرُف الوقف العلمي بتوقيع اتفاقية تعاون تُعد الأولى من نوعها في هذا المجال بين الوقف العلمي وإدارة الشؤون الدينية بالقوات البرية، والتي من بنودها إقامة برامج توعوية وبرامج تأهيلية من قبل الوقف لمنسوبي القوات البرية.