رئيس جامعة الملك عبدالعزيز ومحافظ الهيئة العامة للأوقاف يكرّمان الدفعة الأولى من خريجيْ برنامج الماجستير التنفيذي في إدارة واقتصاديات الأوقاف
كرّم رئيس جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور طريف بن يوسف الأعمى ومحافظ الهيئة العامة للأوقاف الأستاذ عماد بن صالح الخراشي، الدفعة الأولى من خريجيْ برنامج الماجستير التنفيذي في إدارة واقتصاديات الأوقاف، الذي أُطلق بشراكةٍ استراتيجية بين معهد الاقتصاد الإسلامي والوقف العلمي، وبرعايةٍ سخية من الهيئة العامة للأوقاف، وذلك خلال حفل تخريج الدفعة الأولى من طلاب البرنامج، المُقام يوم الخميس 1 ذي القعدة 1445هـ بمعهد الاقتصاد الإسلامي. وفي كلمته التي ألقاها خلال الحفل، هنّأ عميد معهد الاقتصاد الإسلامي الدكتور محمد بن عبدالله نصيف الخريجين بمناسبة حصولهم على درجة الماجستير في البرنامج، وأثنى على التزامهم الملحوظ واهتمامهم الجاد وعزيمتهم على تقديم أداءٍ أكاديمي متميز خلال فترة دراستهم، وهو ما يعكس جديتهم في نقل ما تحصّلوا عليه من علمٍ ومعرفة على يد كوكبةٍ من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في المجالات ذات العلاقة بالأوقاف، إلى واقعٍ عملي في مختلف المؤسسات الوقفية، للمساهمة بفعاليةٍ في إدارة وتنمية الأوقاف. كما تقدّم عميد المعهد بخالص الامتنان للهيئة العامة للأوقاف لرعايتها الكريمة لهذا البرنامج الأكاديمي، مؤكدًا على أهمية استمرار الشراكة الاستراتيجية معها، لرفد القطاع الوقفي بالمزيد من الكوادر البشرية المؤهلة القادرة على إدارته بكفاءةٍ عالية، وهذا ما يسعى البرنامج لتحقيقه ضمن مضامين أهدافه. وأشاد عميد المعهد بالدور المتميز الذي يقوم به الوقف العلمي في دعم البحث العلمي والتعليم والابتكار بالجامعة، بما يعزز من مخرجاتها ومكانتها الأكاديمية، كما ثمّن عميد المعهد الجهود المبذولة من قبل أعضاء هيئة التدريس وجميع القائمين على البرنامج، مؤكدًا على دورهم المهم الذي أسهم في إنجاح البرنامج وتخريج أول دفعة منه. ومن جانبه، أوضح المدير التنفيذي للوقف العلمي الدكتور ماجد بن حاتم الحارثي في كلمته بأن هذا اليوم يمثّل يوم الحصاد بعد مجهوداتٍ جليلة بذلها شركاء النجاح في هذا البرنامج، بهدف بناء أول برنامجٍ أكاديميٍ معتمدٍ متخصص في مجال إدارة واقتصاديات الأوقاف على مستوى العالم العربي، وفق أفضل الممارسات المهنية، وعلى أيدي نخبةٍ من المتخصصين بمعهد الاقتصاد الإسلامي والوقف العلمي، وذلك لدعم صناعة الأوقاف عبر رفدها بكوادر بشريةٍ مؤهلة، تسهم في تحقيق رؤية السعودية 2030 في هذا القطاع الحيوي، الذي يستمر أثره ونفعه بلا انقطاع. كما أكّد على الدور الملموس لجامعة المؤسس في منظومة القطاع الوقفي، حيث كان لها السبق في المساهمة في الحِراك الوقفي في المملكة، والسعي لتطويره علميًا وبحثيًا، وذلك عبر الوقف العلمي، الذي قام بإنتاج مبادراتٍ نوعية، كان من أبرزها برنامج الماجستير التنفيذي في إدارة واقتصاديات الأوقاف، ودبلوم إدارة واقتصاديات الأوقاف، والرخصة الاحترافية في إدارة الأوقاف، وكذلك مكتبة الأوقاف بمكتبة الملك فهد العامة التابعة للوقف. وتقدّم المدير التنفيذي للوقف العلمي بجزيل الشكر والتقدير للهيئة العامة للأوقاف لرعايتها البرنامج عبر تقديمها المنح الدراسية، وثمّن دأبها على العمل وفق رؤيةٍ استراتيجية مدروسة وبنظرةٍ استشرافية لمستقبل الأوقاف تميزت بالشمولية والتكامل، ودعمها لكل ما من شأنه تحقيق مستهدفات رؤية المملكة في هذا القطاع. كما توجّه بالشكر والعرفان لشريك النجاح معهد الاقتصاد الإسلامي على ما قدّمه من جهودٍ مباركة وتعاونٍ مثمر، نتج عنه تخريج الدفعة الأولى من البرنامج، وزيادة الإقبال عليه، حيث التحقت به الدفعة الثانية التي تدرس حاليًا، وتقدّمت عليه دفعة ثالثة، وهي الآن في مرحلة الترشيح من أجل القبول. كما هنّأ الخريجين وأشاد بمستواهم العلمي المتميز، مؤكدًا على أنهم قيمةٌ وطنية مضافة في مستقبل الأوقاف. وانطلق البرنامج من رحاب جامعة الملك عبدالعزيز، بشراكةٍ بين معهد الاقتصاد الإسلامي والوقف العلمي، حيث تم إعداده عبر سلسلةٍ من ورش العمل، التي ضمّت نخبةً من الخبراء والاستشاريين، ومشاركة كبار الأساتذة في تأليف المواد الأكاديمية وتحكيمها، ليكون الأول من نوعه على مستوى المملكة العربية السعودية، ولتضمّه جامعة المؤسس إلى قائمة برامجها التنفيذية العديدة، لتعزز من مكانتها الأكاديمية. وقد بادرت الهيئة العامة للأوقاف برعاية البرنامج، وذلك عبر تقديم منحٍ دراسية لعددٍ من الطلاب، والتي تُعد إحدى المخرجات الاستراتيجية الناتجة عن اتفاقية التعاون التي أبرمتها الهيئة في وقتٍ سابق مع الجامعة ممثلةً في الوقف العلمي، والتي هدفت إلى التعاون والشراكة في مجال تطوير وتنمية القطاع الوقفي، وإيجاد الممكّنات التي تسهم في تعزيز دوره في المجتمع، كما تحرص الهيئة على دعم مثل هذه المبادرات النوعية لتوجيه المصارف الوقفية إلى برامج عالية الأثر، بما يحقق شروط الواقفين، وبما يعزز من دور الشراكات المجتمعية والتنموية في شتى المجالات، حيث تُعد هذه الشراكات محورًا مهمًا في دعم قطاع التعليم، وغيرها من القطاعات الحيوية الأخرى. وعبّر الخريجون عن مشاعرهم في هذا اليوم المميز، حيث أفادوا بأنهم يقطفون اليوم بجدارةٍ واقتدار ثمرة عامين من الجد والاجتهاد، حظوا خلالها بعناية واهتمام ومتابعة حثيثة دون كللٍ أو ملل من قبل القائمين على البرنامج من معهد الاقتصاد الإسلامي، ساعدتهم في الوصول إلى نهاية مسيرتهم الأكاديمية في هذا البرنامج وتتويجها بالنجاح، كما توجّهوا بالشكر والتقدير للوقف العلمي على جهوده البنّاءة ودوره الفاعِل في بناء البرنامج ومتابعة تنفيذه، وأشادوا أيضًا بما قدمته الهيئة العامة الأوقاف من رعايةٍ سخية لهذا البرنامج، عكس مدى حرصها واهتمامها بتوفير الدعم للبرامج والمبادرات التي من شأنها الإسهام في تنمية القطاع الوقفي وتطوير مهارات وقدرات العاملين به، كما عبّروا عن فخرهم بانضمامهم إلى صنّاع النجاح في هذا القطاع الحيوي، وأنهم أصبحوا جزءً في منظومة التنمية المجتمعية والاقتصادية. وجرت مراسم التكريم في ختام الحفل، حيث قام رئيس جامعة الملك عبدالعزيز ومحافظ الهيئة العامة للأوقاف بتكريم الخريجين، إلى جانب تسليم الدروع للمتفوقين منهم الذين تميزوا أكاديميًا، كما كرّم رئيس الجامعة الهيئة نظير رعايتها السخية للبرنامج، وكرّم محافظ الهيئة الجامعة نظير جهودها الحثيثة في سبيل إنجاح البرنامج، ومن جهته كرّم عميد المعهد الوقف العلمي تقديرًا لجهوده ولدوره الفاعِل في دعم وإنجاح البرنامج. وتجدر الإشارة إلى أن الماجستير التنفيذي في إدارة واقتصاديات الأوقاف يهدف إلى تأهيل العاملين في مجال الأوقاف، كما أنه يسعى لتأهيل الحاصل على درجة الماجستير في الأوقاف، في الجوانب الفقهية والتمويلية والاستثمارية والإدارية والقانونية والحوكمة، وبالتجارب الناجحة، كي يتمكن من إنشاء أو إدارة كيانٍ وقفي، يسهم في النمو والتنمية الاقتصادية، إضافةً إلى ذلك؛ يهدف البرنامج إلى تمكين القيادات العاملة في الأوقاف، من تطوير أدائها بشكلٍ علمي واحترافي، بما يسهم في تمكين القطاع الوقفي من أداء دوره التنموي المنشود وفق رؤية السعودية 2030.