نظّم الوقف العلمي بجامعة الملك عبد العزيز ورشة عمل "صياغة الخطة الاستراتيجية الثالثة" في العاصمة الرياض، بمشاركة 33 مشاركًا ومشاركة من أصحاب المعالي والسعادة من الخبراء بالقطاع الوقفي في عددٍ من المؤسسات الوقفية والخيرية، وأصحاب فكر، ورجال وسيدات أعمال، وأساتذة جامعيين من مختلف التخصصات العلمية. واستمرت الورشة لمدة 3 أيام في الفترة 19 – 21 شوال 1444هـ.
وهدفت الورشة إلى صياغة الخطة الاستراتيجية الثالثة للوقف العلمي من خلال عقد 7 جلسات عمل، ناقش فيها المشاركون عددًا من المحاور التي مثّلت القواعد الأساسية لبناء الخطة، مثل: تحديد المجتمع الداخلي والخارجي للوقف والاهتمامات والقضايا الاستراتيجية لهما، وعمل التحليل البيئي الرباعي للأهداف المحددة (SWOT)، واقتراح المبادرات التنفيذية ومؤشرات الأداء لها، وغيرها من المحاور.
وإلى جانب الجلسات؛ طُرحت 4 أوراق علمية، تناولت أهم معالم الخطة الاستراتيجية للقطاع الوقفي وللهيئة العامة للأوقاف، ومقارنة الخطط الاستراتيجية لبعض الأوقاف الجامعية العالمية، ومقارنة إطارية بين الاستراتيجيات، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تنمية موارد الأوقاف.
وسعى الوقف العلمي على إنجاح الورشة من خلال استقطاب الكفاءات العريقة في المجال الوقفي والخيري والتنموي والاقتصادي، بغية تعظيم الفوائد المرجوة منها، وحرصًا منه على الخروج بالتصوّر الأمثل لبناء خطته الاستراتيجية الثالثة، التي ستعمل على الموائمة بين أهدافه وقضاياه الاستراتيجية، بصفته داعمًا مهمًا للحِراك العلمي في مختلف مساراته بجامعة الملك عبدالعزيز، وأحد الأذرع الاستثمارية لها، وبين أهداف نظام الجامعات الجديد والمطبق على جامعة المؤسس؛ الذي سيسهم في الاســتجابة لمرتكــزات رؤيــة المملكــة 2030، المعنية بتطبيـق مبـادئ الكفـاءة في إدارة وتشـغيل الجامعـات، فضلًا عن اتّساق دوره في تفعيل مساهمة القطاع الوقفي، وتعزيز إسهاماته في التنمية الاقتصادية في سبيل تحقيق أهداف الرؤية.