الوقف الإسلامي - تعريف عام

 

 

تعريف الوقف
لغة: الحبس
اصطلاحًا: تحبيس الأصل وتسبيل المنفعة.
ويمكن وقف كل عين مباحة مما يصح فيها التصرف بالبيع والشراء والهبة، والوقف يشمل (الأصـول الثابتـة) كالعقارات والمزارع وغيرها، و(الأصول المنقولة) كالنقود والأسهم وغيرها.


أنواع الوقف
ينقسم الوقف إلى قسمين:
الوقف الأهلي: وهو الوقف الذي يختص بالأهل والذرية.
الوقف الخيري: وهو الوقف الذي يعم نفعه عموم المسلمين من الأقرباء وغيرهم.


أهداف الوقف الإسلامي
١- امتثال أوامر الله عز وجل بالبذل والإنفاق.
٢- تحقيق مبدأ التكافل بين أفراد الأمة والتوازن الاجتماعي حتى تسود المحبة والأخوة ويعم الاستقرار.

3- ضمان بقاء المال ودوام المنفعة به، واستمرار العائد من الأوقاف المحبوسة.
4- تنمية المجتمع في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية وغيرها.
5- صلة الرحم وضمان مستقبل ذوي القربى وذوي الحاجة أن لا يكونوا عالة يتكففون الناس.


مشروعية الوقف
الوقف مشروع ومستحب، وقد دلت على ذلك آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول الكريم ــ صلى الله عليه وسلم ــ ومن الأدلة عليه:
قوله تعالى: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}، ولما سمعها أبو طلحة ــ رضي الله عنه ــ بادر إلى وقف أحب أمواله إليه وهو بستان كبير كثير النخل اسمه (بير حاء).
قول المصطفى ــ صلى الله عليه وسلم: ذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"، والصدقة الجارية محمولة على الوقف عند العلماء، فإن غيره من الصدقات ليست جارية، بل يملك المتصدَّق عليه أعيانها ومنافعها.
حديـث ابن عمر ــ رضي الله عنهما ــ حين أَخبر: أن عمر أصـاب أرضـًا من أرض خيبـر، فقـال: يا رسول الله: أصبت مـالًا بخيبر لم أصب قـط مـالًا أنفس منه، فما تأمـرني؟، فقال:
«إن شئت حبَّست أصلها وتصدقت بها، غير أنه لا يباع أصلها ولا يبتاع ولا يوهب ولا تورث ــ في الفقراء، وذوي القربى والرقاب والضيف وابن السبيل، ولا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف ويطعم غير متموِّل»
(رواه الجماعة).
عن عثمان ــ رضي الله عنه ــ أن النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ قدم المدينة وليس بها ماء يستعذب غير بئر رومة، فقال:
«من يشتري بئر رومة فيجعل منها دلوه مع دلاء المسلمين بخير له منها في الجنة»، فاشتريتها من صلب مالي (رواه النسائي والترمذي، وقال حديث حسن).


آخر تحديث
1/22/2013 3:19:44 PM