شارك الوقف العلمي أمس الاثنين 17 فبراير 2020م في "ملتقى رؤساء ومشرفات الأقسام العلمية للفعالية الرابعة للعام الدراسي 1441هـ" والذي أقيم في مكتبة الملك فهد العامة بجدة.
شهد الملتقى حضور عددٍ من مشرفي ورؤساء الأقسام العلمية رجالاً ونساءً من مختلف كليات جامعة الملك عبدالعزيز، حيث تناول مواضيع متنوعة مثل الذكاء الاصطناعي في المناهج، تطوير دور المرشدين الأكاديميين في الأقسام العلمية وغيرها.
وجاءت مشاركة الوقف العلمي في الملتقى انطلاقاً من ركائز نظام الجامعات الجديد "الأوقاف والاستثمار"، حيث قدّم المدير التنفيذي الدكتور عصام كوثر المحور الرابع بعنوان "الوقف العلمي وبناء الشراكات مع الأقسام العلمية" وسلّط الضوء من خلاله على أهمية دور الأوقاف في الحراك التعليمي مستنداً في ذلك على الإحصائيات المالية لأوقاف أعرق الجامعات على مستوى العالم مثل جامعة هارفارد وغيرها وتأثير العوائد على النتائج التعليمية لتلك الجامعات، ثم عرّف الحضور على آلية عمل الوقف العلمي وحوكمته ومصارفه، إلى جانب التعريف بالخدمات التي يقدمها لمختلف شرائح المجتمع الجامعي ابتداءً بأعضاء هيئة التدريس حيث يقدم لهم الوقف عدداً من المبادرات التي تدعم مسيرتهم العلمية مثل مبادرة دعم الأبحاث العلمية التطبيقية، دعم الملتقيات والمؤتمرات العلمية، دعم المراكز البحثية وتقديم الدعم اللوجستي للكليات. بعدها انتقل الدكتور عصام إلى المبادرات التي يقدمها الوقف لطلاب وطالبات الجامعة بما يؤهلهم لسوق العمل ويكسبهم مهارات حياتية مثل مبادرة المثالية في القيادة المرورية، مبادرة بر الوالدين، برنامج أنا قائد، مسابقة آفاق لدعم الأندية الطلابية بالكليات وغيرها. وأنهى الدكتور عصام استعراض خدمات الوقف العلمي بجملة من المشاريع التي يقدمها للمجتمع مثل مشروع مكتبة الملك فهد العامة بجدة، مركز المبدعون لتقديم الاستشارات والتدريب، مشروع لا ترمها بل أوقفها لإعادة تدوير الورق، مبادرة صديقي لدمج الأيتام بالمجتمع وغيرها.
وشارك الدكتور عصام كوثر الحضور خبرين حصريين حول طرح الوقف العلمي عمّا قريب مبادرةً نوعية جديدة على مستوى جامعات وكليات المملكة العربية السعودية، والتي ستجمع بين العلم وتحقيق الإيرادات المالية، إلى جانب خبر تدشين أكبر مكتبة وقفية على مستوى العالم في المستقبل القريب.
وفي ختام اللقاء، أكّد المدير التنفيذي على أن الوقف العلمي هو شريكٌ وداعمٌ خيري عصري ونظامي، وأنه جسر من جسور تواصل جامعة الملك عبدالعزيز مع المجتمع من خلال مشاريعه ومبادراته.