الوقف العلمي يقيم ورشة عمل حاضنات الأعمال الصناعية والتقنية

     تحت رعاية مدير الجامعة بالإنابة سعادة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن اليوبي وبالشراكة مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) نظّم الوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز يوم الثلاثاء 28 ربيع الثاني ورشة عمل مطولة بعنوان (حاضنات الأعمال الصناعية والتقنية) في قاعة الاجتماعات بمكتبة الملك فهد العامة والتي يشرف على تشغيلها الوقف العلمي. وقد أدار الورشة د. خالد الغامدي نائب الرئيس التنفيذي لشركة وادي جدة، واستعرضت الورشة تجارب عدة جهات لديها حاضنات أعمال منها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (بادر)، وتجربة جامعة الملك عبدالعزيز عبر مركز حاضنات الأعمال ومركز ريادة الأعمال.
وبهذه المناسبة أشار المدير التنفيذي للوقف العلمي الدكتور عصام كوثر إلى أن الورشة تأتي ضمن رسالة وأهداف الوقف العلمي لخدمة المجتمع والمساهمة في حل مشكلاته، وأن المملكة بحاجة ماسة لتطوير وزيادة المشاريع الصناعية والتقنية لسد فجوة الاستيراد من هذه المنتجات، وتحقيق دخل اقتصادي متميز، وضرورة بذل كل الجهود لتقليص معدلات فشلها عبر إنشاء حاضنة أعمال صناعية.
وقد استعرض الحضور على مدى ثلاث جلسات أبرز النقاط المهمة في التجارب السابقة لحاضنات الأعمال، وأبرز ما يميزها، والمعوقات التي واجهت التجارب السابقة، وأفضل الممارسات العملية للتغلب على المعوقات ووضع الحلول والخطط لتفاديها في التجارب المستقبلية مع مراعاة طرق قياس الجودة.
كما ناقش المشاركون في الورشة أبرز التحديات في مجال حاضنات الأعمال تتركز في التغيرات الثقافية اللازمة لنجاح الحاضنات، والمعايير التي يمكن عن طريقها تحديد ملاءمة المشاريع والأفكار الإبداعية للاحتضان، والخدمات التي يجب أن تقدمها تلك الحاضنات. كما بين سعادة المدير التنفيذي الدكتور عصام بن حسن كوثر أن أبرز مخرجات هذه الورشة هو تحديد أهداف حاضنة الأعمال الصناعية والخدمات التي يمكن أن تقدمها، إضافة إلى معايير قياس أداء الحاضنات ومحددات نجاحها.
كما ناقش الخبراء المشاركون أفضل الممارسات فيما يتعلق بتمويل المشاريع المحتضنة، وكيفية تحقيق التكامل بين الحاضنات الصناعية التابعة لهيئة المدن الصناعية والجامعات السعودية وبين الجهات الأخرى التي لديها حاضنات، وبين الجهات التمويلية.
وقد انتهت الورشة إلى مجموعة من التوصيات التي سيتم تقديمها إلى الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، والتي ستقوم بدورها بدراستها وتبني المناسب منها وتفعيله.