النموذج الياباني في الاستدامة
ورشة عمل لمنسوبي الوقف العلمي بالتعاون مع جامعة توكاي اليابانية
نظّم الوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع كلية العلوم السياسية بجامعة توكاي اليابانية ورشة عملٍ تطويرية لمنسوبيه ومنسوبي مكتبة الملك فهد العامة التابعة له بعنوان: النموذج الياباني في الاستدامة من منظور الشركات المُعمرة، واستضافت مكتبة الملك فهد الورشة التي تم بثها عبر الاتصال المرئي والتي شهدت حضور مساعد المدير التنفيذي للوقف العلمي الدكتور فؤاد مرداد ومساعدة المدير التنفيذي للوقف العلمي بشطر الطالبات الدكتورة نوال الضبيبان والرئيس التنفيذي لمكتبة الملك فهد الدكتور عبدالله الأحمدي، إضافةً إلى حضور منسوبي كلٍ من الوقف والمكتبة.
وهدفت الورشة إلى تبادل الخبرات والاطلاع على أحد النماذج الدولية البارزة في ساحة الاستدامة لتسليط الضوء على عناصر النجاح والاستفادة من تلك الخبرات والتجارب، فضلًا عن إثراء المنسوبين معرفيًا ومهاريًا لتحسين كفاءة العمل بشكلٍ عام بما ينعكس إيجابًا على خدمة المستفيدين من أفراد المجتمع وتجويد الخدمات المقدّمة لهم.
وقدّم الورشة الأستاذ عثمان المَزيد الأستاذ المشارك الأول بقسم إدارة الأعمال بكلية العلوم السياسية في جامعة توكاي، حيث تطرّق خلالها إلى العوامل التي ساعدت على نهضة دولة اليابان وازدهارها وتطورها في ظل التغييرات التي طرأت عليها في مختلف مناحي الحياة وفي أكثر من حُقبة، وما هو تأثير تلك التغييرات على خارطة العمل على وجه التحديد، وماهي القيم والمبادئ التي تتبناها الشركات اليابانية المُعمرة حتى تضمن استمراريتها وبقاءها لمئات السنين في ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والفكرية وفي ظل وجود المنافسين. وأشار الأستاذ عثمان في خلاصة طرحه أن الاستدامة هي عملية مستمرة تأتي كنتيجة لممارسة التطوير والتحسين مع التمسّك بمنظومة قيمية راسخة وأصيلة لدى أفراد المنظمة وأفراد المجتمع الذين هم جزءٌ منه، كما أكد أن أحد أهم الركائز التي تقوم عليها عملية الاستدامة هي اندماج المنظمات مع المجتمعات قيميًا ومعرفيًا وفكريًا، وتسخير مواردها وما تزخر به من خبرات تراكمية لخدمة المجتمعات أملًا في التقدمّ بها وتحقيق ازدهارها.
وفي ختام الورشة، توجّه مساعد المدير التنفيذي للوقف العلمي الدكتور فؤاد مرداد بالشكر والتقدير للأستاذ عثمان المَزيد على طرحه الثري والهام في جانب الاستدامة من نظرة دولية مختلفة، مشيرًا إلى تطلّع الوقف العلمي بالتعاون المستقبلي معه لتقديم المزيد من الورش التي تصب في جانب التنمية المعرفية وتوظيفها عمليًا على أرض الواقع، كما أكد أن الوقف بدوره يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق مستهدفاته، محافظًا خلال مسيرته التي تمتد لأكثر من 15 عامًا على منظومة من القيم الثابتة والراسخة لدى العاملين به في بيئة عمل تتمتع بالتجديد والتشجيع والعمل بروح الفريق الواحد، وتحت ظل قيادة طموحة ومحفّزة لفريق العمل على التفاني في العطاء لهذا الكيان الوقفي الذي ينشد خدمة المجتمع ومعالجة مشكلاته انطلاقًا من منظورٍ علمي تطبيقي، مستعينًا لتحقيق مبتغاه بالخبرات العلمية والأرصدة المعرفية التي تزخر بها جامعة الملك عبدالعزيز، وأكد الدكتور فؤاد أن تنظيم هذه الورشة يأتي متسقًا ومتناغمًا مع مستهدفات رؤية 2030م والتي تنشد تحقيق التنمية المستدامة. ومن جانبه ثمّن الأستاذ عثمان للوقف العلمي هذه الفرصة الثمينة لنقل التجربة اليابانية في تحقيق الاستدامة في بيئة العمل مشيرًا إلى فخره بتقديمه هذه الورشة لأول مرة في الجامعات السعودية، كما توجّه بالشكر الجزيل للمدير التنفيذي للوقف العلمي الدكتور عصام كوثر على حرصه الشديد على تطوير المنسوبين وإتاحة الفرصة لتقديم الورشة وتدريبهم.
|
آخر تحديث
7/6/2021 9:21:44 AM
|
|
|