لتحقيق جودة الحياة: "قوافل أصدقاء البيئة" تنشط في عددٍ من أحياء مدينة جدة يستعد الوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز لإطلاق حملته البيئية السنوية (قوافل أصدقاء البيئة) اليوم الخميس 17 رمضان 1442ه والتي تستمر لمدة (9) أيام متتالية، ومن المقرر أن تنشط في (14) موقعًا من مختلف أحياء مدينة جدة تم الإعلان رسميًا عنها في منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالوقف العلمي.
وتقوم فكرة الحملة على أساس جمع المخلفات الورقية وإعادة تدويرها، ويتم ذلك من خلال اختيار مواقع بارزة في عددٍ من الأحياء الأكثر نشاطًا في مدينة جدة بحيث تكون نقطة تجميع الأوراق التالفة، وستتواجد شاحنة خاصة بالتجميع في تلك المواقع لتستقبل مشاركات أهالي الأحياء من الساعة التاسعة مساءً وحتى الثانية فجرًا وفقًا لجدول الأحياء المُعلن عنه، كما وتستقبل الحملة الكتب والملازم والمجلات والكراتين وغيرها من الأوراق الفائضة والنفايات الورقية. ويأتي توقيت تنفيذ الحملة متزامنًا مع انتهاء العام الدراسي وما يترتّب عليه من وجود فائضٍ من الكتب الدراسية التالفة المعرّضة إما للتكديس أو للحرق.
وتستند الحملة على ركيزتين أساسيتين، الركيزة الأولى تكمن في رفع الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع بأهمية التوّجه إلى إعادة تدوير المخلّفات الورقية الموجودة لديهم عوضًا عن حرقها أو التخلّص منها بطرقٍ غير آمنة على صحتهم وعلى البيئة المحيطة بهم، وبذلك فقد تم إشراكهم في عملية التنمية البيئية المستدامة التي تسعى إلى تحقيقها رؤية المملكة 2030م، والتي ستكفل بإذن الله جودة الحياة للأفراد من خلال المحافظة على المقدّرات الطبيعية وتوفير بيئة صحيّة.
أما الركيزة الأخرى فتكمن في البُعد الديني والنفع المتعدّي، ويتمثّل ذلك في الأجر الذي يناله الأفراد عند مساهمتهم بالأوراق التالفة لديهم، حيث أن الريع العائد من عملية إعادة التدوير يوجّه لدعم مشاريع ومبادرات الوقف العلمي المجتمعية والتي تخدم مختلف فئات المجتمع، وبذلك تُحقق الحملة المنفعة للفرد وللمجتمع وللبيئة في نفس الوقت.
وتُعد الحملة أحد برامج مبادرة إعادة تدوير الورق التي أطلقها الوقف العلمي منذ قرابة تسعة أعوام بشراكة فريدة مع شركة الشرق الأوسط لصناعة وإنتاج الورق (مبكو) وشركة تجميع وتدوير المخلفات المحدودة (واسكو)، حيث تهدف إلى حماية البيئة بالدرجة الأولى من التلوّث الناجم عن حرق المخلّفات الورقية والمحافظة على الأشجار والحياة البرية، من خلال إعادة تدوير الأوراق التالفة إضافةً إلى رفع الوعي المجتمعي بأهمية إعادة التدوير.