شارك الوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز بتجربته في ملتقى التجارب الوقفية، الذي نظمته مؤسسة منارات الهدى الوقفية بنجران، وجمعية استدامة وتطوير القطاع غير الربحي بمنطقة نجران (جسور) يوم الأربعاء 20 ديسمبر 2023م.
واستضاف الملتقى المدير التنفيذي للوقف العلمي الدكتور ماجد بن حاتم الحارثي، للحديث عن تجربة الوقف الناجحة على صعيد الأوقاف العلمية على مستوى الجامعات السعودية، ومسيرته المزدهرة الممتدة إلى قرابة العشرين عامًا، التي كانت سببًا بعد توفيق الله تعالى، في وضع بصمة مؤثرة في إنشاء وتطوير عدد من أوقاف الجامعات السعودية. كما استضاف الملتقى كلًا من الدكتور فواز بن عثمان السيف الأمين العام لمؤسسة السيف الخيرية، والأستاذ على بن سعيد الوادعي الأمين العام لمؤسسة منارات الهدى، لمشاركة تجربة المؤسستين الناجحة.
واستهلّ الدكتور ماجد حديثه بالتعريف بالوقف العلمي وبنيته النظامية والتأسيسية، وفلسفته التي يتبنّاها، والمنطلقة من حقيقة أن جميع المشكلات المجتمعية يمكن حلّها باستخدام العلم وأدوات البحث العلمي الرصينة، مشيرًا بالإحصائيات إلى دور الأوقاف على مستوى الجامعات العالمية في دفع عجلة التنمية العلمية والمجتمعية والاقتصادية. ثم عرّج بعدها على أبرز مبادراته المجتمعية التي أطلقها بشراكاتٍ ناجحة مع مختلف الشركاء من القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي، كما استعرض طرق دعم الوقف للبرامج والمبادرات العلمية، والتي تأخذ عدة صورٍ منها: دعم الأبحاث العلمية، ورعاية الملتقيات والمؤتمرات العلمية، وتبنّي البرامج العلمية والتعليمية وغيرها. وفي الختام؛ أكّد الدكتور ماجد على أهمية دور الأوقاف العلمية بالجامعات، حيث إنها تسهم في تحقيق جانب من الاستدامة لها، من خلال تنمية الحِراك العلمي ومتطلباته، وبالتالي تكون الأوقاف العلمية سببًا في تقدم الجامعات وازدهارها، وتجويد مخرجاتها التعليمية، والتي تنعكس إيجابًا على النواحي المجتمعية والاقتصادية.
ويأتي الملتقى ضمن أنشطة مبادرة التأهيل الوقفي بنجران، الهادفة إلى نشر ثقافة العمل الوقفي وتعزيز الوعي بالوقف، والإسهام في تنمية قدرات الأوقاف بمنطقة نجران، وبناء قدرات العاملين بالأوقاف بالمنطقة، وتكوين مجتمع وبيئة وقفية داخل المنطقة.