حلّ سعادة المدير التنفيذي للوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عصام بن حسن كوثر ضيفًا في أمسية "الأوقاف العلمية الجامعية"، التي نظمتها شعبة الأوقاف العمرانية بالجمعية السعودية لعلوم العمران عن بُعد مساء الأربعاء 11 نوفمبر 2020م.
شهِدت الأمسية حضور عددٍ من ذوي العلاقة بالأوقاف الجامعية والمهتمين بها رجالًا ونساءً، وجاءت استضافة الدكتور عصام كوثر انطلاقًا من ركائز نظام الجامعات الجديد الذي يدعم الأوقاف الجامعية بصفتها أحد الأذرع الاستثمارية لها، وسلّط الضوء على أهمية دور الأوقاف في الحراك التعليمي، مستندًا في ذلك على الإحصائيات المالية لأوقاف أعرق الجامعات على مستوى العالم مثل جامعة هارفارد وغيرها، وتأثير العوائد على النتائج التعليمية لتلك الجامعات، ثم عرّف الحاضرين عن بُعد على آلية عمل الوقف العلمي وحوكمته ومصارفه، إلى جانب التعريف بالخدمات التي يقدّمها لمنسوبي جامعة الملك عبدالعزيز ابتداءً بأعضاء هيئة التدريس، حيث يقدّم لهم الوقف عددًا من المبادرات التي تعزّز مسيرتهم العلمية مثل مبادرة دعم الأبحاث العلمية التطبيقية، دعم الملتقيات والمؤتمرات العلمية وتقديم الدعم اللوجستي للكليات. بعدها انتقل إلى التعريف بالمبادرات التي يقدّمها الوقف لطلاب وطالبات الجامعة بما يؤهلهم لسوق العمل ويكسبهم مهارات حياتية مثل برنامج أنا قائد، مسابقة آفاق لدعم الأندية الطلابية بالكليات والدورات التأهيلية والتطويرية. وأنهى الدكتور عصام استعراض برامج الوقف العلمي ببرنامج ماجستير إدارة واقتصاديات الأوقاف، البرنامج الأكاديمي النوعي في مجال الأوقاف الذي أطلقه مؤخرًا، كما استعرض جملةً من المشاريع المجتمعية مثل مشروع مكتبة الملك فهد العامة بجدة، مركز المبدعون لتقديم خدمات الدراسات والاستشارات والتدريب، مشروع لا ترمها بل أوقفها لإعادة تدوير الورق، مبادرة صديقي لدمج الأيتام بالمجتمع.
وفي ختام الأمسية، توجّه سعادته بالشكر لشعبة الأوقاف العمرانية على الاستضافة وإتاحة الفرصة لتسليط الضوء على تجربة الوقف العلمي كأول وقف من نوعه على مستوى أوقاف جامعات الشرق الأوسط ومشاركة أبرز المحطات والإنجازات خلال مسيرة عطائه المستمرة.