برعاية رئيسة جامعة الملك عبدالعزيز المكلّفة الأستاذة الدكتورة هناء بنت عبد الله النعيم، وبرعايةٍ من الوقف العلمي بالجامعة؛ نظّم قسم علم النفس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية؛ الملتقى العلمي الثاني لقسم علم النفس تحت شعار "الصحة النفسية حق إنساني عالمي"، وذلك يوم الثلاثاء 10 أكتوبر، بمركز الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة. وفي كلمته التي ألقاها خلال حفل افتتاح الملتقى؛ أشاد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، رئيس اللجنة الإشرافية للملتقى، الأستاذ الدكتور محمد بن صالح الغامدي، بجهود منسوبي قسم علم النفس المبذولة في تنظيم فعاليات الملتقى والمعرض المصاحب، والتي تصب في أهداف الملتقى والمتمثّلة في التوعية بالتفاعلات السلوكية النفسية الصحيحة للفرد والمجتمع، وإبراز دور علم النفس والممارسات العلمية والعملية لمواجهة الاضطرابات النفسية، والتعرف على المهارات والأساليب المتّبعة للوصول للصحة النفسية، وتشجيع طلاب وطالبات القسم على المشاركة الفاعلة في الملتقى، كما توجّه بالشكر والعرفان للوقف العلمي على رعايته السخية للملتقى. ومن جانبه؛ أكّد رئيس قسم علم النفس الدكتور جهز بن فهد المطيري، على أهمية نشر الوعي ومشاركة المعرفة حول الصحة النفسية، وفتح الحوار حول القضايا النفسية، وإزالة المعتقدات السلبية المتعلقة بالأمراض النفسية، وتعزيز الاهتمام بالصحة في المجتمع.
وشهد الملتقى زيارة قرابة الـ 1000 زائر من المهتمين بالصحة النفسية من داخل وخارج الجامعة، وتنوعت فعالياته وبرامجه لتشمل جلسةً حوارية قدمها نخبةٌ من أعضاء هيئة التدريس والممارسين الصحيين، ودوراتٍ تدريبية وورش عمل تخصصية تناولت موضوعاتٍ عدة، منها: مهارات في العلاج المعرفي والسلوكي، والإرشاد الأسري، ونظرية العلاج بالتقبل والالتزام، وغيرها. كما شملت فعاليات الملتقى عرضًا لملصقاتٍ علمية، وركن المعرفة، ومشاركة عددٍ من قطاعات الجامعة في المعرض المصاحب.
وتجدر الإشارة إلى أن الملتقى العلمي لقسم علم النفس هو ملتقى علمي تخصصي للطلاب والطالبات والمختصين في العلوم النفسية، يتزامن انعقاده مع اليوم العالمي للصحة النفسية الموافق العاشر من شهر أكتوبر من كل عام، ويتناول قضيةً معينة يُعلن عنها وعن شعاره سنويًا من خلال منظمة الصحة العالمية للصحة النفسية. ويسعى الملتقى إلى تمكين دور قسم علم النفس بالجامعة، من خلال المشاركة بالمحافل العالمية، واستثمار طاقات طلاب وطالبات القسم من خلال المشاركات العلمية والعملية في مجال التخصص ودعم مشاريعهم، ونشر الوعي بأهمية الصحة النفسية وتخصص علم النفس ودوره في تعزيز جودة الحياة للفرد والمجتمع، ونشر تجارب تدخلات العلاج النفسي غير الدوائي المستخدمة من قبل أخصائيون وباحثون مبنية على الأدلة والبراهين.
وتأتي رعاية الوقف العلمي للملتقى العلمي الثاني لقسم علم النفس؛ دعمًا منه للفعاليات والبرامج العلمية التي تنظمها الجامعة، والتي تقدم حلولًا لمشكلات مجتمعية، أو تسهم بشكل مباشر وملموس في تنمية أو توعية المجتمع، بما يحقق الازدهار في المجتمعات والتميز بين الجامعات.