برعايةٍ كريمة من عميد البحث العلمي معالي الأستاذ الدكتور يوسف التركي، وبحضور كلٍ من سعادة المدير التنفيذي للوقف العلمي الدكتور عصام كوثر ونائب المدير التنفيذي الدكتور فؤاد مرداد والمشرف العام على الخدمات المساندة الدكتور عبدالقادر تنكل؛ أقام الوقف العلمي حفله السنوي لتوقيع الأبحاث المدعومة بنسخته العاشرة في مكتبة الملك فهد العامة بجدة التابعة له.
احتفى الوقف خلال الحفل بتوقيع ثلاثة أبحاثٍ علمية تناولت الجوانب الطبية، النفسية وكذلك القيمية، حيث تم استعراض الأبحاث من قبل الباحثين القائمين عليها، فجاء البحث الأول تحت عنوان استكشاف خواص القياس النفسي لاختبار فحص تعاطي المخدرات في المجتمع السعودي للباحث الأستاذ الدكتور حسام مراد، أما البحث الثاني فقد حمل عنوان مدى تأثير 1.25 ثنائي هيدروكسي فيتامين د3 وماء زمزم على خلايا سرطان القولون للباحثة الأستاذة سارة القرشي، وكان ختام الأبحاث تطبيق إلكتروني تفاعلي لتعزيز قيمة بر الوالدين لدى الأطفال للباحثات الدكتورة إيناس سرور، الدكتورة أروى اللينجاوي والأستاذة سارة اليحيوي، حيث تم ربط الأخير بمبادرة إحسان التي أطلقها مؤخراً الوقف العلمي.
وتأتي مبادرة دعم الأبحاث العلمية تأكيداً على تحقيق رسالة الوقف العلمي الرامية إلى وقف جزء من الأموال وإدارتها بحرفية لتنمية المجتمع وخدمة الأجيال أملاً في مرضاة الله، حيث أنّ منهجية عمل المبادرة تستند بشكلٍ أساسي على عملية رصد المشكلات المجتمعية من قبل الخبراء والمختصين، يلي ذلك إبداء المقترحات البحثية لعلاج تلك المشكلات؛ حيث يتم تحديد المحاور الرئيسية للأبحاث والإعلان رسمياً عنها عبر الموقع الإلكتروني للوقف العلمي، مع أهمية مطابقة المحاور وتناغمها مع المعايير البحثية المحلية والعالمية، إلى جانب إمكانية تحويل البحث إلى مشروع ابتكاري تطبيقي لحل مشكلة مجتمعية، حيث أن الوقف يحرص على وجود عامل التميز والجودة في الأبحاث التي يمولها.
و من جهته أكّد كوثر أن نجاح الوقف العلمي واستمرار مسيرته ما كان ليثمر لولا فضل الله ثم الدعم المتواصل من قبل الإدارة العليا بجامعة الملك عبدالعزيز متمثلةً في معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن اليوبي والأستاذ الدكتور أسامة الطيب المدير الأسبق للجامعة، كما أكّد أن مبادرة دعم الأبحاث ماهي إلا امتداد لتفعيل الشراكة المجتمعية مع الوزارات والجهات المعنية، إلى جانب الشراكة العلمية الناجحة مع عمادة البحث العلمي,
تجدر الإشارة إلى أن كلاً من مبادرة تيسير الزواج المختصة بتأهيل المقبلين على الزواج ومبادرة لا ترمها بل أوقفها المختصة بالتدوير الآمن للمخلفات الورقية والبلاستيكية هي بعض من أبرز مبادراته التي كانت بالأساس أبحاثاً وتم تمويلها وتحويلها إلى مشروع تطبيقي يخدم المجتمع.