افتتح الوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز أمس السبت ٧ جمادى الآخر ١٤٤١ الموافق ١ فبراير ٢٠٢٠م برنامجه التدريبي النوعي "رخصة الإدارة الاحترافية للأوقاف" في نسخته الثانية والذي يسعى لإعداد القائمين على الأوقاف بشكل علمي ومنهجي معاصر ضمن أربعة محاور تشمل المحور التطويري والمحور النظامي والمحور الإداري والمحور الاستثماري.
تنوع الحضور كان له دورٌ كبير في إثراء البرنامج معرفياً، حيث حضر البرنامج العديد من المهتمين بمجال الأوقاف والعاملين في المؤسسات الوقفية والأوقاف الجامعية، بالإضافة إلى أصحاب الأوقاف الذرية والنظّار على الأوقاف، كما شهد الحضور بعض الشركات الاستثمارية التي تستثمر في مجال الأوقاف وكذلك المحاسبية.
استهل فضيلة الشيخ الدكتور سعد المهنّا قاضي استئناف بالمنطقة الشرقية أولى محاور رخصة الإدارة الاحترافية للأوقاف، والذي تحدث باستفاضةٍ حول الجوانب النظامية للأوقاف التي تخص الكفايات المعرفية وأحكام الوقف من مشروعية الوصية، الفرق بين الوقف ومفردات التبرع، المنهج الإسلامي في حل منازعات الوقف وغيرها الكثير من الجوانب.
وصرح الدكتور أحمد الدعجاني العتيبي مدير أوقاف جامعة المجمعة أن هذا الموضوع مهم جداً في وقتنا الحاضر ويؤصل الصك الوقفي الذي يُعد الركيزة التي يُبنى عليها حال الوقف حاضراً ومستقبلاً، وقد أشاد بالمدرب الذي أجاد بالتعريف بالكثير من الأمور الشائكة والتي تحتمل التأويل.
وفي كلمته التي ألقاها الدكتور عصام بن حسن كوثر خلال بداية اللقاء رحب بالحضور وثمن لهم جهودهم بالتواجد والحضور من جميع مناطق المملكة وحتى من خارجها، وهذا يدل على شغفهم وسعيهم للتعلم، وأوصاهم بالاستفادة قدر المستطاع من اللقاء خصوصاً أن المدربين القائمين على البرنامج هم نخبة مميزة من المختصين والوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز يسعى لإقامة مثل هذه البرامج المتخصصة متماشياً مع رسالته المجتمعية بالتعريف بالمجال الوقفي.
يستمر البرنامج المُقام في مكتبة الملك فهد العامة بجدة التابعة للوقف العلمي لمدة ٥ أيام في الفترة ٧ - ١١ من الشهر الحالي.