استمرارًا لمبادراته الفعالة في المجال البيئي وجرياً على عادته السنوية؛ أقام الوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز حملته الدورية في نسختها الخامسة لهذا العام: قوافل أصدقاء البيئة، حيث هدفت الحملة إلى جمع المخلّفات الورقية لتحقيق الحفاظ على سلامة البيئة ورفع الوعي المجتمعي بأهمية إعادة التدوير، وتعظيم اسم الله جل جلاله. تواجدت قوافل أصدقاء البيئة في 15 موقعًا متنوعًا غطى النطاق الجغرافي لمدينة جدة رغبةً في تسهيل الوصول إلى مواقع تواجد الحاويات المخصصة لجمع المخلّفات الورقية في أكثر المناطق نشاطاً وتجمعاً من شمال المدينة إلى جنوبها، واستمر تواجد الحاويات لمدة 10 أيام قبل تلقّي العديد من المطالبات الإيجابية من مختلف أفراد المجتمع بتمديد الفترة لتصبح أسبوعين كاملين، استقبلت خلالها الحملة مئات الكتب الدراسية التالفة، الأمر الذي يأتي بتزامن توقيت الحملة مع الاختبارات النهائية. وحظت الحملة بتفاعلٍ إعلامي لافت عبر موقع Twitter، حيث تم رصد تغريدات حول الحملة من ما يزيد عن 30 حساباً تنوعت ما بين حسابات مؤثرة ومعروفة وحسابات شخصية، من أبرزها الحساب الرسمي لإمارة منطقة مكة، وذلك أملاً في انتشارها وتعرّف سكان مدينة جدة عليها ليكونوا جزءً أساسياً في الحراك البيئي الإيجابي من خلال المساهمة فيها. وبحسب المدير التنفيذي للوقف العلمي الدكتور عصام كوثر فقد شكّلت مبادرات الوقف العلمي في تدوير الورق نجاحًا باهرًا باعتباره عاملاً يساعد على حماية البيئة من التلوث الناجم عن احتراق الورق ونشر الوعي بين فئات المجتمع بأهمية التوجّه لاستخدام الورق المعاد تصنيعه وصولًا لتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع.