الوقف العلمي يشارك بورقة في ورشة التكامل التنموي بإمارة مكة

بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، والأمير فيصل بن محمد وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للحقوق، المشرف العام على الإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية، وإدارة المتابعة، والأمير سعود بن جلوي وكيل الإمارة للشؤون الأمنية، ومعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، وعدد من أصحاب الفضيلة، وقادة القطاعات الأمنية والعسكرية والحكومية في المنطقة وعلى مدى يومين في القاعة الكبرى بفندق هيلتون جدة ـ أطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، ورشة العمل الأولى لبرنامج التكامل التنموي. ويأتي انعقاد الورشة للتعريف بمشروع التكامل التنموي بالمنطقة، وبالخطط الاستراتيجية للمنطقة للخمس سنوات المقبلة، بالشراكة بين القطاع الخاص والجهات الحكومية والمجتمعة، ووضع آلية تفعيل الشراكة، وإشراك المجتمع في التنمية للوصول إلى مبادرات تُفعل التكامل التنموي.
وقال سمو الأمير خالد الفيصل خلال أعمال الورشة: "نسأل الله أن يعيننا جميعا للتكاتف والتعاضد والمشاركة الحقيقية بالعمل وليس بالقول فقط، لتنشيط حركة النمو والإنماء لهذه المنطقة".
وأضاف سموه: "نحن نعيش في زمن يتسابق فيه الجميع لتحقيق أكبر الأعمال في أقصر الأوقات، مشيرًا إلى اختيار مؤسس هذه الدولة الملك عبدالعزيز ـ يرحمه الله ـ القرآن والسنة لتكون دستورنا، وكلمة التوحيد لتكون رايتنا، والشريعة لتكون النظام العدلي في هذه البلاد، حامدًا الله تعالى على تفرد المملكة في هذا الأسلوب الحكومي وبوادر التنظيم الإداري وربما تكون هي الدولة الوحيد في هذا العالم التي دستورها القرآن والسنة.
وتابع سموه : "لم نخشَ يومًا لومة لائم، عندما اختار آباؤنا وأجدادنا هذا الطريق، ولم نتأخر، ولم نتساءل، ولم نشك في هذا التوجه لحظة واحدة، لأننا نؤمن بأن الله ـ سبحانه وتعالى ـ عندما أسكننا بجوار بيته العتيق في هذا البلد الطاهر أننا أمناء على الرسالة المحمدية، وواجب علينا في البلد الطاهر أن تكون دولتنا في مقدمة الدول، وأن تكون أساليبنا من أنجح وأنجع الأساليب في الحكم والإدارة والعدل والاقتصاد والثقافة في العالم أجمع، هذا واجب علينا، وسوف يحاسبنا عليه الله سبحانه وتعالى عليه، فعلينا أن ننتهج أكمل وأنجح السبل في الارتقاء بالمستوى على كل شيء في هذا البلد".
وأكد سموه أن هذه المبادرة لم تقدم بسبب انخفاض أسعار البترول، أو بسبب عاصفة الحزم، أو أي سبب من الأسباب، ولكنها إيمانا بانتهاج أنجح السبل التي تمارس في العالم، ولا نخجل أبدًا من أن نستفيد من كل التجارب العالمية التي أوصلت تلك المجتمعات إلى ما وصلت إليه الآن من المضي والتقدم ثقافيًّا، وعلميًّا واقتصاديًّا، فلماذا لا نكون مبتكرين ومبدعين".
وقال سموه: "حمدًا لله أن احتلينا المراكز المتقدمة اقتصاديًّا، وثقافيًّا وعلميًّا، وخير شاهد ما حصل عليه أبناؤنا وبناتنا الذين يحصلون على الجوائز والميداليات الذهبية في العلوم والرياضيات في جميع أنحاء العالم , نحن لدينا الإمكانات، ولدينا الذكاء الفطري، ونحن لدينا ولله الحمد الآن الخبرة والإمكانات العلمية، ولدينا من الخبراء ولدينا من المختصين، من نستطيع أن نعتمد عليهم للرقي بهذه البلاد إلى أعلى المستويات".
جدير بالذكر أن الوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز قد شاركت بورقة عمل بعنوان (تصور مقترح للتكامل التنموي بمنطقة مكة المكرمة في ظل التجارب الدولية) قدمها سعادة المدير التنفيذي للوقف العلمي الدكتور عصام بن حسن كوثر، وقد نالت استحسان المشاركين.


آخر تحديث
5/27/2015 3:11:04 PM
 

أضف تعليقك
الاسـم :
 
البريد الالكتروني :
 
رقم الجوال :
عنوان التعليق :
 
التـعـلـيـق :
 
أدخل الأحرف
الموجودة في الصورة :