ورشة الإبداع في العمل البلدي

انطلاقًا من رسالته وأهدافه في الاهتمام بكافة شرائح المجتمع، والمساهمة في حل مشكلاتهم ـ أقام الوقف العلمي ورشة عمل في مدينة أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة بعنوان (الإبداع في العمل البلدي)،وذلك في الفترة من الخامس إلى الثامن من شهر رجب، بإشراف مباشر من المدير التنفيذي للوقف العلمي د. عصام بن حسن كوثر، وقد أدارها الدكتور إبراهيم التركي، وشارك فيها معالي الشيخ قيس المبارك عضو هيئة كبار العلماء، ومعالي الدكتور علي النملة وزير الشؤون الاجتماعية السابق، ومعالي الدكتور أسامة البار أمين العاصمة المقدسة، وسعادة المهندس طارق القصبي رئيس المجلس البلدي لمدينة الرياض، وسعادة رئيس المجلس البلدي بالأحساء، وسعادة أمين مدينة حائل، وعدد من المسؤولين من الأمانات والبلديات، وعدد من رجال الأعمال وكبار التجار، وجهات أخرى ذات علاقة بالعمل البلدي، وخدمة المجتمع.
وقد اشتملت الورشة على أربعة محاور رئيسة؛ فنوقشت فكرة فصل المشاة عن المركبات في منطقة الحرم المكي الشريف، وآلية جديدة لتعليم قيادة السيارات، ومشاركة سكان أهل الحي في العمل البلدي، والمدينة الصديقة للأطفال.
وقامت فكرة المحور الأخير كنتاج للاطلاع على أبحاث الطفولة المبكرة والتي تفيد بأن الرعاية والاهتمام بالأطفال يؤثر عليهم في مراحل حياتهم كاملة، وفي مجالات لم تكن تخطر على البال، وليس في فترة الطفولة فحسب.
وبما أن مجتمع المملكة العربية السعودية مجتمع شاب يتميز بصغر سن مواطنيه حيث يشكل الأطفال فيه قرابة النصف، ويعيش قريب من ثلثيهم بالمدن؛ فقد جاءت الورشة فاعلة في أطروحاتها لأفكار المدينة الصديقة للأطفال. الجدير ذكره أن المملكة انضمت للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل قبل عشرين عامًا، كما أنشئت لجنة وطنية للطفولة تنسق أنشطة الطفولة المختلفة على مستوى المملكة.
يشار إلى أنه من النتائج العالمية لدراسات الطفولة أن إهمال الرعاية الصحيحة للأطفال له ثمرات سلبية على مستوى الأفراد والمجتمعات؛ فقد دلت أبحاث أوضح فيها البروفيسور جيمس هيكمان الحاصل على جائزة نوبل أن الأطفال الذين لا يتلقون رعاية صحيحة ينشأ منهم بعد سنوات قليلة شباب أكثر انحرافًا في سلوكهم وأفكارهم، أقل حظًّا في التعليم العالي، أكثر تسربًا من الدراسة، أكثر بطالة، أقل استقرارًا في حياتهم الزوجية، بل أقل مستوى صحي.


آخر تحديث
5/4/2015 11:24:33 AM