حملة في جدة لجمع مئتي ألف دفتر وكتاب مدرسي بعد نهاية الاختبارات

بدأ الوقف العلمي التابع لجامعة الملك عبدالعزيز في جدة حملته الجديدة التي تستهدف جمع وتدوير الورق بنشر خمس حاويات كبيرة في أحياء مختلفة داخل المحافظة لجمع الدفاتر والكتب التالفة وإعادة تدويرها بهدف الحفاظ على بيئة صحية واَمنة. ويستهدف القائمون على المشروع جمع مئتي طن من الدفاتر والكتب والأوراق المدرسية خلال الأيام القادمة والتي تأتي بعد انتهاء اختبارات الفصل الدراسي الأول .
وقال الدكتور عصام كوثر المدير التنفيذي للوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز إن المشروع حقق نجاحات كبيرة في السابق وهو ما دفعه إلى زيادة عدد الحاويات والاتفاق والتنسيق مع مدارس وجهات حكومية وأهلية حيث وصل عدد المدارس التي تم الاتفاق معها نحو مئتين وخمسين مدرسة، وأضاف كوثر أن اَلية توزيع الحاويات تمت من خلال وضعها في أماكن تغطي كافة أحياء محافظة جدة مشيراً إلى أن طريقة إيداع الكتب التالفة والدفاتر المدرسية يتم عبر استقبال الراغبين بوضع كتبهم من خلال عمال مختصين يقومون باستلام كميات الكتب والدفاتر ووضعها في تلك الحاويات، وكان الوقف العلمي قد بدأ مع بداية هذا الأسبوع بوضع حاويات تدوير الورق في أحياء السامر و النهضة و الرحاب و الصفا و الكندرة، إضافة إلى وجود عدد خمس سيارات متنقلة تقوم بتفريغ تلك الحاويات بشكل يومي وبمشاركة عشرات الفنيين المختصين في استلام ونقل وإعادة تدوير الورق .
من جهته قال الدكتور فؤاد مرداد مساعد المدير التنفيذي للوقف العلمي إن الوقف العلمي الذي يشرف على مشروع تدوير الورق قد نجح في جمع ثمانية وثمانين طناً من الكتب التالفة والدفاتر والأوراق المدرسية وبما يعادل مئة وستة وسبعين ألف كتاب كان يمكن أن تلقى في الشارع بطريقة تؤثر على صحة البيئة وصحة الإنسان، فضلاً عن الامتهان الذي يحصل لما في الكتب من أسماء الله تعالى والآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة.

يذكر أن مشروع تدوير الورق قد بدأ منذ ثلاثة أعوام وذلك بواسطة سيارة نقل واحدة تقوم بالتنقل وجمع الكتب والأوراق قبل أن يصل القائمون إلى فكرة استخدام الحاويات الكبيرة والمتخصصة وتوزيعها في أحياء متفرقة داخل جدة والتعاون مع مئات المدارس وعدد من الجهات الحكومية والأهلية.